كشفت تقارير صحفية مساء الخميس عن مفاجأة تتعلق بصفقة انتقال المدافع الهولندي ماتيس دي ليخت من بايرن ميونخ إلى مانشستر يونايتد، وهي الصفقة التي أحدثت ضجة في عالم كرة القدم. انتقل قلب الدفاع الشاب إلى مانشستر يونايتد مقابل 38.5 مليون جنيه إسترليني، إضافة إلى 5 ملايين جنيه كحوافز إضافية، وشارك كبديل في مباراة الفريق الأولى بالدوري الإنجليزي الممتاز أمام فولهام.
ورغم أن الصفقة تمت بسلاسة، إلا أن موقع “ذا أثليتيك” أفاد بأن فنسنت كومباني، مدرب بايرن ميونخ الجديد، كان من أشد المعارضين لرحيل دي ليخت. ويرى كومباني أن دي ليخت كان المدافع الأساسي في تشكيلة الفريق البافاري، حيث كان يعتمد عليه بشكل كبير في بناء خط دفاع متماسك وقوي. هذه المعارضة جاءت رغم رحيل المدرب السابق توماس توخيل في الصيف، مما دفع البعض للاعتقاد بأن دي ليخت سيبقى في النادي الألماني تحت قيادة المدرب البلجيكي.
دي ليخت، الذي انضم إلى بايرن ميونخ قادمًا من يوفنتوس الإيطالي، حظي بشعبية كبيرة بين جماهير الفريق الألماني. هذه الشعبية تعززت بأدائه المميز في موسمه الأول مع الفريق، حيث أثبت نفسه كأحد أفضل المدافعين في الدوري الألماني. لكن إصابات متكررة أثرت على مستواه في الموسم الماضي، مما جعل النادي يفكر في الاستفادة منه ماديًا عبر بيعه.
في ظل هذا التطور، وقع أكثر من 70 ألف مشجع على عريضة تطالب ببقاء دي ليخت في صفوف بايرن ميونخ، لكن النادي قرر في النهاية الاستماع للعروض المقدمة له. في البداية، طلب بايرن ميونخ 46 مليون جنيه إسترليني (55 مليون يورو) لبيع دي ليخت، لكنه خفض المبلغ بعدما أظهر مانشستر يونايتد اهتمامًا متزامنًا بضم الظهير الدولي المغربي نصير مزراوي.
الآن، مع انتقال دي ليخت إلى مانشستر يونايتد، يُتوقع أن يساهم اللاعب بشكل كبير في تعزيز خط دفاع “الشياطين الحمر”، خاصة بعد تجربته في أكبر الأندية الأوروبية. ومع ذلك، سيظل غيابه عن بايرن ميونخ ملموسًا، خصوصًا أن الفريق الألماني لم يعوضه بلاعب آخر من نفس الجودة حتى الآن. جمهور بايرن سيستمر في مراقبة دي ليخت في الدوري الإنجليزي، بينما يسعى مانشستر يونايتد إلى الاستفادة القصوى من قدراته الدفاعية في الموسم المقبل.
